الإمام الصدر والحضور الدائم
لا يستطيع اي لبناني عايش فترة الإمام الصدر الا أن يستذكر في ذكرى غيابه مواقف هذاالرجل وآراءه وبعد نظره. فالإمام الصدر كان بحد ذاته طلائع نهضة شيعية في لبنان ارادها نهضة تبني وتعمر لا ثورة تدمر، ارادها حركة نحو المستقبل والانفتاح لا رحلة نحو الماضي.
من عايش الإمام الصدر يعلم ان الإمام آمن بلبنان وطنا نهائيا كما آمن بنظامه الديموقراطي، والكل يعلم انه سعى اكثر ما سعى الى استقلالية قرار طائفته وهي التي كانت تتجاذبها في تلك الفترة قوى الامر الواقع من منظمات فلسطينية واحزاب يسارية وقوى اقليمية جهدت لمد سيطرتها على لبنان عبر التأثير على قادة طوائفه.
ان قائدا بحجم الإمام الصدر لطائفة بحجم الطائفة الشيعية لا يمكن الا ان يكون مستقل القرار فلا يكون اداة
لصراع الاخرين. موسى الصدر الذي نادى برفع الحرمان عن المحرومين من كل الطوائف وليس عن الشيعة فقط لم يكن ليقبل ان يتحول المحرومون حارمين. الإمام الصدر الريادي في فكره لم يكن ليقبل ان ينصف المحرومون عبر ابتزاز الدولة ومؤسساتها، بل أراد ان تكون الدولة المحرك الثقافي والاقتصادي لنقل المجتمع الفقير من مجتمع استعطاء الى مجتمع انتاج. الامام الصدر كان يؤمن بتطور الإنسان كأداة لتطور المجتمع والوطن وكان يعلم ان التطور يجب ان يكون وليد رؤيا موحدة للمستقبل الثقافي والاجتماعي اكان ذلك في اطار تعددية ام في اطار احادية جامعة تأتي نتيجة للتفاعل لا نتيجة لالغاء واحد على حساب الآخر او قهر واحد من قبل الاخر.
ان هذه الرؤيا وهذا الفكر عند الإمام الصدر ادى إلى تحلق عدد من المثقفين والمفكرين من كل الطوائف حوله فبدأ يأخذ بعد المرجع الوطني قبل ان تأتي الحرب وتنسف كل ما بناه وتدخل الطائفة الشيعية في
التجاذبات الاقليمية والدولية لتصبح اداة صراع جديد في الشرق. إن معركة الإمام كانت في رفع يد الاستغلال
السياسي للحرمان في الطائفة الشيعية عن تيارات واحزاب كانت حلقة في الصراع الاقليمي والدولي في ذلك
الحين، فكان هدفه ابقاء الطائفة في اصالتها اللبنانية مع التزامها قضايا العرب دون الدخول في التجاذبات.
كل هذا كان سببا في غياب الإمام، فنتج عن غيابه دخول الشيعة لعبة التجاذبات التي ادت إلى الحروب الشيعية الشيعية ومن ثم الانجرار وراء العقائد المبنية تارة على العددية وطورا على الجمهورية الاسلامية وكلها تصب في خانة الاخلال بالتوازن الوطني وهذا ليس موسى الصدر.
الكلام عن الإمام موسى الصدر لا يكفيه مقال حتى ولا كتاب أو كتب، ففي ذكرى غيابه نستلهم دائما فكره
لنشعر بحضوره الدائم بيننا.
لا يستطيع اي لبناني عايش فترة الإمام الصدر الا أن يستذكر في ذكرى غيابه مواقف هذاالرجل وآراءه وبعد نظره. فالإمام الصدر كان بحد ذاته طلائع نهضة شيعية في لبنان ارادها نهضة تبني وتعمر لا ثورة تدمر، ارادها حركة نحو المستقبل والانفتاح لا رحلة نحو الماضي.
من عايش الإمام الصدر يعلم ان الإمام آمن بلبنان وطنا نهائيا كما آمن بنظامه الديموقراطي، والكل يعلم انه سعى اكثر ما سعى الى استقلالية قرار طائفته وهي التي كانت تتجاذبها في تلك الفترة قوى الامر الواقع من منظمات فلسطينية واحزاب يسارية وقوى اقليمية جهدت لمد سيطرتها على لبنان عبر التأثير على قادة طوائفه.
ان قائدا بحجم الإمام الصدر لطائفة بحجم الطائفة الشيعية لا يمكن الا ان يكون مستقل القرار فلا يكون اداة
لصراع الاخرين. موسى الصدر الذي نادى برفع الحرمان عن المحرومين من كل الطوائف وليس عن الشيعة فقط لم يكن ليقبل ان يتحول المحرومون حارمين. الإمام الصدر الريادي في فكره لم يكن ليقبل ان ينصف المحرومون عبر ابتزاز الدولة ومؤسساتها، بل أراد ان تكون الدولة المحرك الثقافي والاقتصادي لنقل المجتمع الفقير من مجتمع استعطاء الى مجتمع انتاج. الامام الصدر كان يؤمن بتطور الإنسان كأداة لتطور المجتمع والوطن وكان يعلم ان التطور يجب ان يكون وليد رؤيا موحدة للمستقبل الثقافي والاجتماعي اكان ذلك في اطار تعددية ام في اطار احادية جامعة تأتي نتيجة للتفاعل لا نتيجة لالغاء واحد على حساب الآخر او قهر واحد من قبل الاخر.
ان هذه الرؤيا وهذا الفكر عند الإمام الصدر ادى إلى تحلق عدد من المثقفين والمفكرين من كل الطوائف حوله فبدأ يأخذ بعد المرجع الوطني قبل ان تأتي الحرب وتنسف كل ما بناه وتدخل الطائفة الشيعية في
التجاذبات الاقليمية والدولية لتصبح اداة صراع جديد في الشرق. إن معركة الإمام كانت في رفع يد الاستغلال
السياسي للحرمان في الطائفة الشيعية عن تيارات واحزاب كانت حلقة في الصراع الاقليمي والدولي في ذلك
الحين، فكان هدفه ابقاء الطائفة في اصالتها اللبنانية مع التزامها قضايا العرب دون الدخول في التجاذبات.
كل هذا كان سببا في غياب الإمام، فنتج عن غيابه دخول الشيعة لعبة التجاذبات التي ادت إلى الحروب الشيعية الشيعية ومن ثم الانجرار وراء العقائد المبنية تارة على العددية وطورا على الجمهورية الاسلامية وكلها تصب في خانة الاخلال بالتوازن الوطني وهذا ليس موسى الصدر.
الكلام عن الإمام موسى الصدر لا يكفيه مقال حتى ولا كتاب أو كتب، ففي ذكرى غيابه نستلهم دائما فكره
لنشعر بحضوره الدائم بيننا.