الصداقه بمفهوم اهل البيت (عليهم السلام (
لاشك ان الصداقة لها معاني كثيرة جدا و لها تفسيرات معقدة جدا و لكن النظرإلى
المعنى بمفهوم اهل البيت عليهم السلام فهي تبدو أجمل و ارقى مما يدعيه بعض علماء
هذا الزمن و فلاسفته
و إليكم هذا الموضوع
الصداقة بمنظار أهل البيت
الصداقة من الأمور المهمة في حياة الإنسان فبدونها الإنسان يعتبر وحيدا ولكن للصداقة مفهوم عند
أهل البيت عليهم السلام يختلف عن المفهوم الذي هو شائع عند الناس
في هذه الأيام وهنا أذكر بعض الروايات عن أهل البيت عليهم السلام بخصوص الصداقة والصدبق
فالصداقة أو الصديق لها تعريف عند أهل البيت
عن الإمام علي عليه السلاملا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ فِي نَكْبَتِهِ وَ غَيْبَتِهِ وَ وَفَاتِهِ
وعن الإمام الحسين عليه السلام
إنما سمي الصديق صديقا لأنه يصدقك في نفسك و معايبك فمن فعل ذلك فاستنم إليه فإنه الصديق
كيفية أختيار الصديقلاختيار الصديق معيار عند أهل البيت وليس كما يستخدمه الناس
من معيار خاطئ فمعيار أهل البيت عليهم السلام في اختيار الصديق نراه في هذه
الأحاديث المروية عنهم عليهم السلام
عن الإمام الصادق عليه السلام
مَنْ غَضِبَ عَلَيْكَ مِنْ إِخْوَانِك ثلاث مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُلْ فِيكَ شَرّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ صَدِيقاً وورد عنهم عليهم السلام
من بصرك عيبك و حفظك في غيبك فهو الصديق فاحفظه
الصديق من كان ناهيا عن الظلم و العدوان معينا على البر و الإحسان
في الشدة يختبر الصديق
عند زوال القدرة يتبين الصديق من العدو
من دعاك إلى الدار الباقية و أعانك على العمل لها فهو الصديق الشفيق
وعن الإمام الحسين عليه السلام
لا تَكُونُ الصَّدَاقَةُ إِلا بِحُدُودِهَا فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ هَذِهِ الْحُدُودُ أَوْ شَيْءٌ
مِنْهَا فَانْسُبْهُ إِلَى الصَّدَاقَةِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْهَا فَلا تَنْسُبْهُ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الصَّفةِ
ومن هذه الصفات
أنْ تَكُونَ سَرِيرَتُهُ وَ عَلاانِيَتُهُ لَكَ
أَنْ يَرَى زَيْنَكَ زَيْنَهُ وَ شَيْنَكَ شَيْنَهُ
أَنْ لا تُغَيِّرَهُ عَلَيْكَ ولايه وَ لا مَالٌ
أَنْ لا يَمْنَعَكَ شَيْئاً تَنَالُهُ مَقْدُرَتُهُ
وهي يَأن تَجْمَعُ هَذِهِ الْخِصَالَ أَنْ لَا يُسْلِمَكَ عِنْدَ النَّكَبَات
اهمية الصداقه في نظر أهل البيت:
أعجز الناس من قصر في طلب الصديق و أعجز منه من وجده فضيعه
الصديق نسيب الروح و الأخ نسيب الجسم
الصديق أقرب الأقارب
الصديق أفضل الذخرين
الصديق أفضل العدتين
الصديق أفضل عدة (عداوة) و أبقى مودة
الصديق إنسان هو أنت إلا أنه غيرك
من النعم الصديق الصدوق
الأصدقاء نفس واحدة في جسوم متفرقة
إخوان الصدق زينة في السراء و عدة في الضراء
اما مايفسد الصداقه
عن الإمام الهادي عليه السلام
المراء يفسد الصداقة القديمة ويحلل العقدة الوثية وأقل ما فيه أن تكون فيه المغالبة والمغالبة أسّ أسباب القطيعة
كيفية المحافظه على الصديق
وعن الإمام علي عليه السلام
لا يفسدك الظن على صديق أصلحه لك اليقين
وعن الإمام العسكري عليه السلام
من كان الورع سجيته والكرم طبيعته والحلم خلته كثر صديقه والثناء عليه وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه
الفوائد التي تترتب على الصداقه
وعن الإمام الحسين عليه السلام
في قول الله فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ قال الشافعون الأئمة و الصديق من المؤمنين