السيد محمد باقر الحكيم
"الواقع أنه من خلال معرفتي بالإمام يمكن القول إنّ غيابه يمثّل خسارة كبيرة على مستوى التحرك الإسلامي العالمي، لأنّ توجهاته كانت توجهات عامة، وغيابه يمثّل غياب قائد كبير للشعب اللبناني، كذلك يمثّل غياب قائد كبير للحركة الإسلامية في العالم. ومن خلال تجربتي الشخصية، كان له موقف رائد وعظيم مع المرجعية الدينية في النجف الأشرف، يوم تعرضت السلطات الحاكمة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم، كان للإمام الصدر دور في الوقوف بوجه النظام، وتعريته وإظهار مدى تماديه وتحدّيه لأقدس مقدساتنا، وهي المرجعية الدينية. وأذكر تماماً موقف النظام الحاكم والعاتب على الدولة اللبنانية، نتيجة موقف الإمام الصدر، وكان للنظام الحاكم دور في إخراج الآلاف من العراقيين في لبنان والطلب منهم العودة سريعاً الى بلادهم احتجاجاً على الموقف الرائد الذي اتخذه الإمام الصدر.
هذه المواقف كان يقفها سماحة الإمام الصدر، والتي تتخذ الطابع الثوري، إمتثالاً منه للواجب الشرعي. كانت مواقفه مواقف ذلك الإنسان القادر على التخطيط، وعلى تنفيذ ما يتخذه من قرارات.
وكانت تجمعني بالإمام الصدر أخوّة وصداقة ودرب نضال وهناك رسائل متبادلة بيننا للعمل على وضع الخطوط العامة في وجه المؤامرات التي تحاك ضد طموحات هذه الأمة".